لحن الأمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لحن الأمل


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البعد الديني في قضيتنا الفلسطينية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشرف
Admin
المشرف


ذكر عدد الرسائل : 498
العمر : 40
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : محامي
تاريخ التسجيل : 10/09/2007

البعد الديني  في قضيتنا الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: البعد الديني في قضيتنا الفلسطينية   البعد الديني  في قضيتنا الفلسطينية I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2007 10:16 am

البعد الديني في القضية الكبرى:


قضيتنا في فلسطين وحربنا لليهود لها بُعدٌ ديني ليس فقط عندنا معاشرَ المسلمين، بل وعند اليهود والنصارى، ولكن الفرق أن لنا وعداً حقاً ولهم وعدٌ مفترى، أما وعدنا الحق فأساسه الكتاب المحفوظ وبشارات المصطفى صلى الله عليه وسلم بقتل اليهود وبمساعدة الشجر والحجر على قتلهم إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود، وأحاديث نزول المسيح ـ عليه السلام ـ في آخر الزمان، وأنه سيقتل اليهود والنصارى ويحكم بالإسلام، وما ورد أن بلاد الشام ستكون معقلاً للمسلمين، ومنها يقاتلون الروم، إلى غير ذلك من وعودٍ صادقة تؤكد أهمية بلاد الشام للمسلمين ومنها فلسطين، وما سيكون فيها من ملاحم بينهم وبين أعدائهم هذا كله فضلاً عن تعلُّق المسلمين بالمقدسات هناك وشعورهم بضرورة حمايتها من الخطر اليهودي والنصراني.

أما الوعد المفترى لليهود فيقوم على نصوص محرفة في التوراة يقول أحدها ـ كما في الإصحاح الخامس عشر ـ: «يقول الرب ـ تعالى عما يقولون ـ لنسلك (يعني يعقوب) أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات».

وفي الإصحاح السابع والعشرين تتمة ذلك: «يُستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل، ليكن لاعنوك ملعونين ومباركوك مباركين»، ومن هنا قال بن جوريون (رئيس أول حكومة يهودية): «تستمد الصهيونية وجودها وحيويتها من مصدرين: مصدر عميق عاطفي دائم، وهو مستقل عن الزمان والمكان، وهو قديم قدم الشعب اليهودي ذاته وهو: الوعد الإلهي والأمل بالعودة...» والملاحظ أن هذا البعد الديني لا ينفرد به اليهود بل يشاركهم فيه النصارى، ولا يقتصر الأمر فيه على بني صهيون بل يصرح به ساسة الأمريكان، يقول كارتر: «لقد آمن سبعة رؤساء أمريكيين وجسدوا هذا الإيمان بأن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة، بل هي علاقة فريدة؛ لأنها متجذرة في ضمير الشعب الأمريكي نفسه وأخلاقه ودينه ومعتقداته، لقد شكَّل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مهاجرون طليعيون، ونحن نتقاسم ميراث التوراة»
ويقول الأصولي النصراني (مايك إيفانز) ـ وهو صديق الرئيس (بوش) وصاحب علاقات حميمة معه ـ يقول: «إن تخلي إسرائيل عن الضفة الغربية سوف يجر الدمار على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعدها، ولو تخلت إسرائيل عن الضفة الغربية وأعادتها للفلسطينيين فإن هذا يعني تكذيباً بوعد الله في التوراة، وهذا سيؤدي إلى إهلاك إسرائيل، وهلاك أمريكا من بعدها إذا رأتها تخالف كتاب الله وتقرها على ذلك».
ومن هنا يلتقي اليهود والنصارى على هذا الوعد المفترى، ويتكئون على البعد الديني في سياستهم مع المسلمين؛ فهل يفقه المسلمون هذا؟ بل وهل يدركون تخطيط اليهود والنصارى وخطواتهم في إيجاد إسرائيل أصلاً، ذلكم بُعْدٌ آخر يمكن أن نسميه: (أساس المشكلة) فكيف وجدت وقامت إسرائيل؟ إنها ربيبة الغرب، خاض من أجلها الحروب وعقد لها الاتفاقات والتزم لها بالوعود؛ ودونكم هذا التحليل للحروب الكونية فتأملوه وانظروا في آثاره؛ فالحرب العالمية الأولى كان من آثارها بل من أغراضها تقسيم الدولة العثمانية، والقضاء على الخلافة الإسلامية، وإعلان حق اليهود في تأسيس دولتهم رغـم أنــف عبد الحميد (البطل) الذي رفض عروضهم المغرية، وتأسيس دولة عظمى على العقيدة اليهودية الشيوعية، وحينها دخل الجنرال اللَّنبي أرض الشام وركز الراية قائلاً: «الآن انتهت الحروب الصليبية»، وأصدر الإنجيلي المتعصب (بلفور) وعده المشؤوم بإنشاء وطن قومي لليهود.

أما الحرب العالمية الثانية فكان من أغراضها ونتائجها القضاء على النازية منافسة الصهيونية، وإعلاء شأن الحكومة اليهودية الخفية (الشيوعية)، وإعلان ميـلاد إســـرائيل.

أما الحدث الثالث فهو الوفاق الدولي (اليهودي والنصراني) حيث تقرر انتهاء دور العقيدة الشيوعية، ليعود اليهود والنصارى عصا غليظة وأداة لتهشيم رأس العدو المشترك (المسلمين) ويفتح الباب لهجرة أكبر تجمُّع يهودي في العالم بعد أمريكا، وليصبح جيش الدفاع الإســرائيلي بوليس المنطقة كـلها، وتبعاً لذلك فلا بد من إجهاض أية محاولة عربية وإسلامية للحصول على السلاح النووي أو بديله المحدود الكيميائي، والعمل على تمزيق الأمة، ومن هنا جاء سيناريو حرب الخليج ليقضي على قوة العرب وليقضي معه على تجمع العرب ووحــدة المسلمين، ولا تزال التهديدات الغربية لباكستان المسلمة جارية، وكأن العرب والمسلمين سفهاء لا بد من الحَجْر عليهم ومنعهم من صناعة أسلحة نووية أو حيازتها، والهدف حماية اليهود والنصارى من الخطر المستقبلي؛ فهل نفقه اللعبة؟ وهل ننطلق في قضيتنا مــن البعد الديني والتخطيــط المستقبلي، أم أن ذلك حــلٌّ لأصحاب الديانات المحرفة حرام علــى أصحاب الدين الحـق؟!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alamal.catsboard.com
لحن الحياه

لحن الحياه


انثى عدد الرسائل : 124
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 12/09/2007

البعد الديني  في قضيتنا الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: البعد الديني في قضيتنا الفلسطينية   البعد الديني  في قضيتنا الفلسطينية I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 19, 2007 9:30 pm

شكرا عالموضوع الرائع والمفيد
يا ريت تزودينا بهالمعلومات دايما
تحياتي
لحن الحياه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البعد الديني في قضيتنا الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لحن الأمل :: 
القضية الفلسطينية
 :: تــاريـخ فـلسطـيـن
-
انتقل الى: