تسنيم
عدد الرسائل : 581 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: واقع القضية الفلسطينية في ذكرى وعد بلفور الجمعة مارس 07, 2008 8:40 pm | |
| واقع القضية الفلسطينية في ذكرى وعد بلفور
اسم الكاتب : رمزي صادق شاهين
واقع القضية الفلسطينية في ذكرى وعد بلفور بقلم / رمزي صادق شاهين
ومن المعروف أن القضية الفلسطينية التي شكلت حالة الصراع العالمي والتي جاءت نتيجة هذا الوعد الذي قطعته بريطانيا لإسرائيل بأن تكون فلسطين وطناً لهم على حساب معاناة شعبنا وتشريده في المنافي والشتات وإرتكاب المجازر بحقه في دير ياسين وكفر قاسم وكُل القرى الفلسطينية وكذلك شطب وتدمير ما يزيد عن أربعمائة وثمانية عشر قرية عن الخارطة الجغرافية الفلسطينية .
ولقد وعد بلفور ليؤكد على صلابة الموقف المعادي للعرب والمسلمين في الغرب ويُظهر الضعف العربي والتخاذل الإقليمي تجاه هذه القضية لأن فلسطين تحتضن أقدس أماكن العبادة للمسلمين وللمسيحيين أيضاً ومعروفة على مر السنين بأنها قاهرة الغزاة والمعتدين .
ولكن ... إذا ما تحدثنا اليوم عن واقع هذه القضية التي دائماً نسميها القضية المركزية في حل الصراع العربي الإسرائيلي والتي لا يمكن أن يكون هناك أمن أو سلام في المنطقة العربية والإقليمية دون حل هذه القضية التي تستند إلى الحق الفلسطيني وبدعم من الشرعية الدولية ضمن قرارات واضحة وصريحة أقرت هذا الحق وطالبت _الكيان الصهيوني الغاصب_ بتنفيذ تلك القرارات ، هذه القضية التي إستطاع الغرب والمتآمرين وعلى رأسها الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل خفض سقف المطالب بأهمية حلها فتوالت المبادرات والحلول فبعد أن كانت فلسطين كلها للفلسطينيين أصبحت فلسطين جزء يتقاسمه الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل سياسة إستطيانية إسرائيلية وعربدة عسكرية واضحة ضمن معظم الأراضي الهامة والإستراتيجية التي تعكر أي حل مستقبلي وخاصة أمام التواصل الجغرافي .
وتوالت المبادرات لتصبح القضية الفلسطينية حدودها الرابع من حزيران 1967 في ظل قيام _الكيان الصهيوني الغاصب_ بإنشاء جدار الفصل العنصري ومصادرة مئات الالآف من الدونمات بحجج التوسيع وإنشاء الطرق الإلتفافية والمناطق الأمنية وتدمير المعالم الفلسطينية والإسلامية في القدس والإستمرار في الحفريات تحت المسجد الأقصى وإقامة الجسور والبوابات الخاصة باليهود بالقدس وكل ذلك أمام مرآي ومسمع من العالم الذي يجد أحياناً تبريرات مقنعة نتيجة سوء التصرف الفلسطيني وضعف الحالة التوافقية الداخلية التي وبالتأكيد تعطي العالم مبرراً للإستفراد بالقيادة الفلسطينية وتمرير أي مشروع من شأنه الإنتقاص من الحق الفلسطيني وخفض سقف المطالب الفلسطينية وكُل ذلك يصب في مصلحة _الكيان الصهيوني الغاصب_ .
إن قضيتنا الفلسطينية اليوم وللأسف تمر في مرحلة غاية في الخطورة والدقة نتيجة تكالب المصالح الدولية والإقليمية عليها بهدف حل بعض القضايا العربية – الإسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية وهانحن نرى كيف يتم التعامل مع القيادات السياسية الفلسطينية في العالم بإزدواجية الهدف من ذلك إضعاف هذا الموقف أو السيطرة عليه وبالتالي الحصول على أكبر قدر من التنازل الفلسطيني ومحاولة الإلتفاف على قرارات الشرعية الدولية من خلال إختراع بعض المسميات أو عقد الإجتماعات التي تهدف إلى تضييع الحق الفلسطيني أو جزء من هذا الحق .
إننا كشعب فلسطيني اليوم مهتمنا الأساسية والتي يجب أن تكون بعيداً عن كُل الخلافات السياسية هي أن نعمل من أجل تثبيت الحق الفلسطيني والمطالبة بأن يكون كاملاً شاملاً حسب قرارات الشرعية الدولية وأن نعمل داخل البيت الفلسطيني بالتشاور مع كُل الشرفاء والأحرار في العالم من أجل الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة هذا الحق لنا لنعيش كباقي شعوب الأرض .
كما أننا مطالبون بدعم كُل الجهود المخلصة التي تقوم بها بعض الأطراف العربية التي تطالب بأهمية إعادة الحق الفلسطيني من خلال توثيق العلاقات والروابط مع هذه الدول وتحسين صورة الفلسطيني أمامها وإظهار الصورة المشرقة للفلسطيني المناضل الباحث عن الحق بعيداً الخلافات والتناحر الأخوي الذي بالتأكيد سيضعف الموقف لا محالة. | |
|