شابة فلسطينية من رفح المصرية تسللت عبر نفق يستخدمه مهربو السلاح في غزة كي تتحد مع خطيبها الذي لم تره منذ خمس سنين - وتزوجت منه.
بدأت القصة عندما انتقلت عائلة الشابة، التي كانت تسكن في القسم الفلسطيني من رفح الى رفح المصرية. وابنتهم، التي كانت مخطوبة، علقت في الجانب المصري فيما بقي خطيبها في الجانب الفلسطيني، ولم يسمح لها باجتياز الحدود حتى للزيارة. وروت لصحيفة "الدستور" الاردنية التي نقلت الخبر بان "الاحتلال احبط محاولاتنا للقاء".
وذات يوم طرأت على بالها فكرة: الانتقال الى الطرف الاخر من الحدود عبر أنفاق السلاح. وفي احدى الليالي الاخيرة، بعد ان نسقت العملية مع خطيبها، لبست الفلسطينية لباسا أسود ودخلت نفقا بعمق 14 متر. وروت تقول ان "النفق كان مظلما كالقبر". ولكنها اضافت ان "صورة خطيبي لم تغب عن عيني. لم اخف ولم تلفني سوى مشاعر النصر على قيود الاحتلال. بعد 15 دقيقة، رأيت النور".
في الجانب الاخر من النفق كان ينتظرها خطيبها، ومع وصولها بدأ احتفال العرس. "مثل كل فتاة حلمت أن اصل الى خطيبي وأنا البس فستانا أبيض وان ينتظرني الاخرون بالورود. لم أتصور أبدا أن اصل عبر نفق طويل ومظلم". اما الان فان العروس لا يمكنها أن تغادر غزة - خشية ألا يسمح لها الجيش الاسرائيلي بعدم العودة