المشرف Admin
عدد الرسائل : 498 العمر : 41 البلد : فلسطين العمل/الترفيه : محامي تاريخ التسجيل : 10/09/2007
| موضوع: مهارات التحرك والقتال داخل المدن الإثنين ديسمبر 31, 2007 8:51 pm | |
| مهارات التحرك والقتال داخل المدن هنا تساؤل يطرحه بعض الشباب وهو كيفية الحركة والقتال داخل المدن وطريقة فك الحصار والانسحاب بأقل الخسائر ، وسنورد هنا كلاماً مهماً بخصوص القتال وطريقة الحركة داخل المدينة ، . . ( إن الأخطار المحيطة بالمقاتل في المدن هي أضعاف الأخطار في الجبال والأدغال ، وفي هذه الإجابة أدناه سننبه على عدد من المهارات في المدن يتضح من خلالها حجم المشقة في هذا الميدان ، وأن مهارات القتال في المدن تختلف عن مهارات القتال في الجبال والأدغال ، مع العلم أن أكثر وأصعب المهارات القتالية هي مهارات المدن .
ولابد أن يعرف المقاتل بأن التحرك الجماعي أثناء القتال في المدن يكون عن طريق الوثبات ، وذلك بأن تتمركز مجموعة أو شخص للتغطية أثناء تحرك مجموعة أو فرد ، ومن ثم يتخذ الفرد أو المجموعة المتحركة ساتراً وتبدأ التغطية على مجموعة التغطية السابقة ، وهكذا يكون الأمر بالتناوب ، و لابد للمقاتل أن يتقن الرماية من أي كتف سواء كان الأيمن أو الأيسر لأن زاوية المبنى هي التي تفرض عليه الرماية بأي كتف ، كما يجب عليه أن يراعي عدم ظهوره أثناء الرماية أو ظهور ظله . كيفية التحرك داخل المناطق المبنية : لتقليل التعرض لنيران العدو أثناء التحرك في المناطق المبنية ؛ على المقاتل ألا يظهر بنفسه كهدف ، وعليه أن يقوم بكل ما يستطيعه من عمليات الإخفاء واتخاذ السواتر ، وعليه تجنب المرور في الأماكن المفتوحة كالشوارع والحدائق والأزقة عديمة المنافذ ، وإذا أُجبر على المرور فعليه بالمرور تحت غطاء ناري ( رماية تغطية من إخوانه أو من رمايته هو ) أو دخاني أو بشكل متعرج أو زاحفاً ، وعليه أن يختار بالنظر المجرد الموقع التالي الذي يوفر له الساتر المناسب قبل أن يتحرك من موقعه إليه ، وعليه أن يخفي تحركاته بكافة الوسائل ، ولابد أن يكون تحركه من موقع لآخر بكل سرعة وحذر ، وإذا كان يتوقع تعرضه للنيران عند التحرك من موقع لآخر فعليه أن يغطي تحركه باستخدام نيران سلاحه الشخصي ضد المواقع المتوقع وجود أحد ينتظر ظهوره فيها ، وعليه إذا أراد تسور الجدران أن يقوم باستطلاع الجانب الآخر الذي سينتقل إليه ، ويجب عليه قبل ذلك أن يحدد أسهل منطقة لتسور الجدار عن طريقها ، كما يجب عليه أن يتجه بسرعة نحو الجدار ، وعليه إذا تسور أن يخفض جسمه ويلصقه بالجدار أثناء القفز والنزول بسرعة إلى الطرف الآخر ، وعلى المجاهد إذا أراد مراقبة أحد الشوارع ألا يُظهر جسمه أو رأسه كله من زاوية الشارع أو زاوية الباب ، بل عليه الانبطاح وإظهار جزء يسير من رأسه مما يمكنه من استطلاع الشارع ، كما يمكنه استخدام المرآة من الاستطلاع بعكس صورة الشارع دون الحاجة لإظهار شيء من رأسه .النوافذ في المدن : ومن أكثر المخاطر التي يتعرض لها المقاتل في المدن المرور أمام النوافذ التي عادةً ما تكون هي نقاط تمركز أفراد العدو ، والنوافذ على نوعين : نوافذ للدور الأرضي ، و نوافذ الأقبية ، وعلى المقاتل أن يكون حذراً من هذه النوافذ ، وعليه أن يحسن العبور من أمام هذه النوافذ فنوافذ الدور الأرضي عبورها يلزم منه الانحناء تحت مستوى النافذة والالتصاق بالجدار والعبور بسرعة وهدوء ، والأقبية يلزم المقاتل لعبورها أن يقفز فوق مستوى النافذة للعبور دون أن يعرض ساقيه للخطر بمرورها أمام النافذة ، فإذا كانت النافذة ذات سعة يصعب القفز فوقها والعبور فعليه أن يتخذ ساتراً يحول بينه وبينها للعبور ، وعلى المجاهد أن يتنبه ويبتعد عن استخدام الأبواب كمداخل ومخارج للعبور ، فغالباً ما يكون العدو قد وضع هذه الأبواب تحت نيرانه أو يكون استخدم الشراك الخداعية والألغام لقتل كل من أراد العبور منها ، فعلى المقاتل استخدام النوافذ للدخول أو الخروج ، ( وهذه الأمور إن تمكن الأخ من فعلها فجيد ، وإلا يقوم الأخ برماية قنبلة أو اثنتين هجومية أو دخانية حتى تغطي عملية انكشافه للعدو حتى يتمكن من الوصول إلى أقرب ساتر ملائم ) أو يقوم بفتح فتحات جديدة خاصة به ، أو يحاول دخول المباني بالتسلق فوقها أو الخروج منها بالنزول من أعلاها ، وعليه ألا يعبر في مناطق مكشوفة دون غطاء ناري أو دخاني أو من خلال سواتر ، وإذا اضطر لذلك فعليه ألا يعبر بشكل مستقيم ويجب عليه التحرك وبكل سرعة بشكل متعرج ، وأثناء التحرك داخل المبنى يجب عليه أن يتجنب الالتصاق بالأبواب والنوافذ لتجنب طلقات العدو من الداخل أو الخارج والذي عادة ما يركز عليها ، على الأفراد أن يتركوا بينهم مسافة من 3-5 أمتار أثناء التحرك داخل المدن .كيفية تطهير المباني والغرف : على المجاهد أن يختار نقطة دخوله قبل التحرك إلى المبنى ، و عليه تجنب الدخول من النوافذ والأبواب ، و عليه أن يستخدم الدخان أو قوة النيران للتغطية على تقدمه إلى المبنى ، و عليه أن يفتح فتحات للدخول إلى المبنى باستخدام المتفجرات أو الصواريخ لتجنب استخدام النوافذ والأبواب ، كما يجب عليه أن يستخدم القنابل اليدوية للدخول إلى أي فناء في المبنى ، ولابد أن يكون دخوله بعد انفجار القنبلة اليدوية مباشرة حتى لا يعطي العدو الفرصة كي يلتقط أنفاسه ، و لابد من إيجاد حماية من أحد الزملاء أثناء الدخول لتطهير الغرفة ، وأفضل أسلوب لتطهير المباني هو التطهير من أعلى إلى أسفل ، ويتم الصعود إلى أعلى المباني بأي أسلوب ، سواء بالتسلق بالحبال أو عبر أنابيب المياه أو السلالم أو الأشجار أو من خلال أسطح المباني المجاورة أو بأي أسلوب آخر ، ولابد للمقاتل أن يتقن التسلق بالحبال ذات الخطاف ، فعليه أن يتدرب على صناعة الخطّاف وربطه بالحبل ورميه على سطح المبنى والتسلق من خلاله ، ويستحسن وضع عُقَد على الحبل بينها متر تقريباً لتساعد على التسلق ، كما يجب على المقاتل التدرب على النزول بالحبال من أعلى المبنى عن طريق حبال التسلق الخاصة ( الهرنز ) فهذه الحبال تمكن من النزول من أعلى المبنى وتمشيط الغرف المطلة على الخارج بكل سهولة .
كيفية استخدام القنابل اليدوية في المناطق المبنية والغرف : يجب على المقاتل أن يتقن استخدام القنابل اليدوية لأنها تستخدم بشكل مكثف في قتال المدن ، فيلزم المجاهد أن يستخدم القنبلة في تطهير كل غرفة أو فتحة أو درج ، وعليه أن يعرف طرق إلقاء القنبلة على كافة الأوضاع ، وأن يتقن عن طريق التدرب كيف يصوب ويرمي القنبلة بدقة على المكان المطلوب ، كما يجب عليه أن يتدرب على توقيت صاعق القنبلة ومتى يرميها لمنع إعطاء العدو الفرصة بأن يعيدها عليه قبل الانفجار ، ويجب عليه أن يعرف طرق سحب مسمار أمان القنبلة إذا كان يحمل سلاحاً باليد الأخرى وإذا كان منبطحاً وعلى جميع الأوضاع ، وعليه أن يعرف كيف يحتفظ بذراع الأمان بعد رمي القنبلة خشية أخذ البصمات أو معرفة نوع القنبلة والتوصل إلى معلومات تفيد العدو ، وعلى المجاهد أن يعرف مدى تأثير شظايا القنبلة وقوة تدميرها ليتمكن من أخذ الحيطة والسواتر أثناء تطهير المباني .كيف يختار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه : كما أن نجاح العمليات داخل المباني متوقف على إتقان الفرد للمهارات القتالية ، إلا أن هذه المهارات لن تؤدي غرضها سواء في الدفاع أو الهجوم أو الانسحاب أو التحرك للفرد أو للجماعة ؛ لن تؤدي غرضها حتى يحسن المقاتل توجيه نيرانه على العدو وإسكاته ، فالقوة النارية لدى المقاتل في المدن هي رأس ماله ومن الخطأ أن يفرط فيها أو يرميها دون فائدة ، وعليه أن يعرف كيف يرمي ؟ ومتى يرمي ؟ وأين يرمي ؟ ولماذا يرمي ؟ وبماذا يرمي ؟ ومن أين يرمي ؟ ، هذه هي مطالب ملحة على المقاتل ، ولابد أن يكون لديه من الذكاء والبديهة والحزم والشجاعة ما يمكنه من التفاعل مع هذه المطالب بكل سرعة أثناء القتال ، ومن ضمن هذه المطالب : من أين يرمي ؟ فعليه أن يبحث دائماً عن الموقع الملائم للرماية بحيث لا يتعرض لنيران العدو ، ويستفيد هو من نيرانه بشكل كامل ويحاول تجنب الزوايا الميتة التي يستفيد منها العدو في تحركه ، فيختار زوايا المباني أو الرماية من خلف الجدران أو من أطراف النوافذ أو من فوق الأسطح ، أو من فتحات صغيرة يُعدها الرامي ، أو من وراء سواتر رملية مجهزة أو من داخل فتحات شبكة المياه في وسط الشوارع أو من داخل أحواض الزراعة فوق الأرصفة ، وعليه أن في حال استخدام الأسلحة المضادة للدروع أن يبتعد عن الحائط الخلفي حتى لا يرتد اللهب عليه ، وعليه أن يختار المواقع المطلة على الشوارع الرئيسة ، ويجب أن يعرف أن الدبابات في حال اقترابها من المبنى فإنها لا تستطيع أن ترفع المدفع بزاوية تفوق 45 درجة لتصوب القذيفة إلى سطح المبنى وهذا ما يتيح للرامي أن يستخدم أسطح المنازل المطلة على الشوارع الرئيسة لضرب الآليات ، ولابد من تنبيه المقاتل أن زجاج النوافذ تشكل خطراً عليه فيجب عليه قبل أن يتخذ النوافذ مكاناً للرماية أن يزيل جميع الزجاج لمنع إصابته بها في حال حصول انفجار قريب منه ، وعليه أيضاً أن يغطي النافذة بشبك حديدي صغير الفتحات لمنع دخول القنابل اليدوية عليه والتي يمكن أن يرميها أفراد العدو من خارج المبنى .كيفية التحرك والتمويه والإخفاء واتخاذ السواتر : للتمكن من إنهاك العدو وتحقيق الأمن للأفراد يجب استخدام التمويه والإخفاء والسواتر بمهارة ، أول خطوات التمويه لابد من دراسة المنطقة بعناية ، ليتم التركيز على جعل المعدات والأسلحة والأفراد والآليات بنفس المظاهر الطبيعية للمنطقة ، لا تحاول إحداث فتحات في المباني للرماية إذا لم يكن هناك تدمير وشقوق في المباني من جراء الحرب ، لا تحاول المبالغة في التمويه فهو غالباً ما يكشف المكان ، لا تستخدم المواد المضيئة واللامعة في موقعك فيعرضك للكشف أو للقصف العشوائي ، والظلام ساتر طبيعي ممتاز للتخفي والحركة ، ظل الجدران والمباني مناسب لإخفاء الآليات والمعدات لأن البعيد لا يمكن أن يميز من تحت الظل إلا بعد الاقتراب ، حاول إخفاء لمعان جسمك أو معداتك أو أسلحتك باستخدام الفحم أو الطين أو الفلين المحروق ، ضع الأقمشة المبللة تحت فوهة السلاح من أين نوع أثناء الرماية لمنع إثارة الغبار ، حاول الرماية من داخل الغرف في الليل ، وإذا كانت المباني المجاورة والغرف الأخرى في المبنى مضاءة الأنوار فحاول الرماية والأنوار مضاءة لإخفاء لهب البندقية ، ويجب عليك إخفاء فوهة البندقية أثناء الرماية حتى لا يظهر وميضها مع الإطلاق ليكشف مكانك ، من المناسب افتعال أهداف وهمية للعدو لاستنزافه وتشتيت انتباهه وإفقاده الثقة باستطلاعه . عندما يتم حصار المجاهدين ومحاولة عزلهم والقضاء عليهم بعد ذلك ، على المجاهدين في هذه الحال كسر الحصار المفروض عليهم بالقوة في نقطة واحدة وفتح ثغرة فيها ، أو توزيع المجموعة إلى عدة مجموعات ، ومن بعد ذلك الانسحاب إلى عدة اتجاهات ، مع مراعاة التركيز عند الهجوم على أضعف النقاط الموجودة لدى العدو لفتح الثغرات فيها ، ومن المهم أثناء الهجوم واقتحام القوات المحاصرة على المجاهدين أن تكون الرماية بكثافة مع رمي القنابل وأيضًا مضادات الدروع ، وإذا فشل هذان الأسلوبان يقوم المجاهدون بمحاولة الاختلاط بالسكان، والاندماج معهم حتى يتمكنوا من الخروج من المنطقة. ومحاولة الاستفادة من الحركة والتنقل داخل المناطق المكشوفة والبنايات السكنية أعلاه | |
|