يقول الله عز وجل: يا نوح
يقول :لبيك وسعديك
فيقول الله سبحانه : هل بلغت قومك ؟فيقول نوح:نعم يا رب والله أعلم فيقول الحق جل جلاله:
يا قوم نوح هل بلغكم نوح؟ فيقولون لا ما اتانا من نذير وما اتانا من احد ،ما راينا نوحا
"وهواللذي مكث الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم الى الله في السر والعلانية وفي الليل والنهار ما ترك
اسلوبا من اساليب الدعوة قد أتاحه الله في حينه وزمانه الا وقد سلك دربها ليدعو الناس الى الله تعالى
ومع ذلك ينكر هؤلاء المجرمون -لا لا رأينا نوحا ولا أتانا من أحد-
وهنا يقول ربنا لنوح: من يشهد لك يا نوح؟
فيقول نوح :يشهد لي محمد وأمته
فهل رأى محمد نوحا وهل رأى أمته نوحا؟
لا والله يقول المصطفى "فتدعون فتشهدون أنه قد بلغ أمته ثم أدعى فأشهد عليكم"
وفي لفظ لابن ماجة صححه الالباني يقول المصطفى :فيقول الله لأمتي ما الذي أخبركم أن نوح قد بلغ قومه؟
فتقول الأمة الميمونة لربهاجل وعلا :جاءنا نبينا محمد فاخبرنا أن الرسل جميعا قد بلغو قومهم فصدقناه
يقول المصطفى فذلك قول الله تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"